المقاومة الايرانية تصعد من نضالها داخل و خارج إيران
هناء العطار
يشهد العالم کله نشاطا إحتجاجيا متصاعدا للمقاومة الايرانية ضد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهو نشاط يتزامن مع تحقيق إنتصارات سياسية باهرة جديدة بفضل القيادة الفذة للسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، حيث نجحت في دفع المجتمع الدولي بإتجاه فتح ملف مجزرة صيف عام 1988، وهو الامر الذي أدخل البهجة في قلوب الشعب الايراني في داخل و خارج إيران و منحه المزيد من التفاٶل و الامل بالخروج من المحنة الحالية و بناء إيران المستقبل.
النشاطات و الفعاليات ذات الطابع الاحتجاجي، تتزايد بشکل غير عادي في داخل إيران الى الحد الذي يمکن فيه القول إنها صارت بمثابة ظاهرة ملموسة، أما في خارج إيران، فإنها صارت من القوة بحيث إنها صارت تجذب مختلف وسائل الاعلام الدولية إليها، ويکفي أن نشير الى إن التظاهرات الرافضة لقدوم روحاني الى نيويورك و مشارکته في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي لفتت الانظار الى أي حد يکره الشعب الايراني ليس روحاني وانما القيادة الحاکمة کلها في إيران.
رفض هذا النظام و الرغبة الشعبية العارمة في تغييره و إسقاطه، يأتي بسبب من کونه قد جعل الحياة في إيران جحيما لايطاق، إذ يتفشى الفقر و المجاعة و التفکك الاسري و البطالة و الادمان فيما نجد الفساد يعشعش في کل أرکان النظام القائم، أما الممارسات القمعية من سجن و تعذيب و إعدامات فهي تتصاعد يوما بعد يوم بحيث صارت من أهم مميزات هذا النظام، بل وإن هذا النظام وکما تٶکد المقاومة الايرانية لايستطيع التخلي عن هذه الممارسات ولو ليوم واحد.
حالة الغليان هذه إنعکاس للإنتصار السياسي المظفر للسيدة رجوي بإيصال قضية مجزرة 1988 الى الامم المتحدة حيث إن التأکيد عليها في تقريري الامين العام للامم المتحدة و المقررة الاممية لحقوق الانسان في إيران، هو في الحقيقة تمهيد عملي لمرحلة أهم وهي العمل على إيصال و طرح هذه القضية أمام المحکمة الجنائية الدولية کي يتم إستدعاء قادة النظام و مسٶوليه و محاسبتهم على هذه المجزرة الدموية التي سعى للتغطية عليها منذ 28 عاما.
هذه التظاهرات و الاحتجاجات و الاعتصامات في نيويورك و مختلف عواصم و مدن اوربا وفي داخل إيران، هي في الحقيقة بمثابة مٶشرات على إن فجر الحرية و التغيير في إيران قد بات قريبا.
Comments
Post a Comment