في ذكرى مجزرة 1988 مريم رجوي: خامنئي ارتكب جريمة ضد الإنسانية ويجب محاكمته
طالبت المقاومة الإيرانية بمقاضاة نظام الملالي الإيراني وفي مقدمتهم خامنئي، لارتكابه مجزرة بحق 30 ألف سجين سياسي في عام 1988، وهي الجريمة المروعة والتي مازال مسؤوليها يحتلون مناصب سيادية في النظام بينهم وزير العدل في حكومة روحاني الذي كان عضوا في لجنة الموت والمسؤول عن هذه المجزرة.
وجاءت هذه المجزرة قبل ربع قرن من الزمن وبعد نهاية الحرب الايرانية العراقية، حيث أفتى خامنئي بإعدام جميع أعضاء وأنصار مجاهدي خلق في جميع السجون الإيرانية، وهم ما لا يقلّ عن 30 ألفاً من السجناء السياسيين.
ووجهت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي رسالة هاجمت فيها جلاد القرن خميني السفاح، الذي كان يريد أن يجتث حركة المقاومة لبقاء حكمه.
وقالت: “رغم أن خميني قد أخفى أسمائهم، إلا أنهم أسمى نساء ورجال في تاريخ إيران المعاصر. أخفوا قبورهم ولكن وجودهم أصبح عنوانا أكثر حضورا في نضال الشعب الإيراني. رُفعت رؤوسهم على المشانق منذ سنوات ولكنهم مازالوا يتغنون بالنشيد الأحمر للحرية”.
وأشارت رجوي إلى انطلاق حملة لتخليد شهداء المجزرة، وانطلاقة حركة المقاضاة من أجل الشهداء، تلك الحملة التي تستمد حوافزها وقوتها من غليان دماء الشهداء ومن إرادة الشعب الإيراني لنيل الحرية، والتي هزت أركان النظام ونشرت الوعي على نطاق واسع في المجتمع الإيراني، لاسيما في الوسط الشبابي بشأن الجريمة البشعة التي ارتكبها نظام ولاية الفقيه وأفشلت مؤامرة الصمت والتستر التي حبكها الملالي بشأن المجزرة وأجبرت الملالي الحاكمين على الاعتراف بمشاركتهم في جريمة ضد الإنسانية.
وأكدت أن حركة المقاضاة حطمت خطة خامنئي على رأسه وهو كان يريد تنصيب عضو في لجنة الموت على كرسي الرئاسة في نظامه، وهزمت كل النظام في مسرحية الانتخابات وروجت شعار «لا للمحتال ولا للجلاد» بين صفوف الشعب وأثارت على الصعيد الدولي، ملف هذه المجزرة التي ظلت مسكوت عنها إثر سياسة المداهنة من قبل الحكومات الغربية.
وأضافت: “هذه الجهود تسببت في أن يهتم الأمين العام للأمم المتحدة بمجزرة عام 1988 في تقريره لهذا العام، وأثبتت أن نظام ولاية الفقيه واهن جدا بشأن المذبحة التي أرسى أسس نظامه على ذلك، وبالنتيجة فان الملالي كلما يقومون بأي عمل لكي يلقوا اللوم على مجاهدي خلق، كلما يورطون أنفسهم أكثر في ورطة الفضيحة”.
ووجهت الشكر التقدير لكل الذين التحقوا في العام الماضي إلى حراك المقاضاة وكذلك الشباب والطلاب الجامعيين داعية الجميع إلى توسيع نطاق الحركة، ودعت الشباب في عموم الوطن، إلى الاحتجاج لإرغام قادة النظام على نشر أسماء كل الشهداء في المجزرة والكشف عن عناوين قبورهم وأسماء الجلادين المتورطين في هذه المجزرة.
ودعت رجوي عوائل الشهداء والسجناء السياسيين أن يتجمهروا حول قبور الشهداء وأن يفرضوا على نظام الملالي إعطاء حقوقهم المسلوبة لإقامة مراسيم تأبين لأبنائهم الأبطال.
وطالبت أيضا جميع أبناء الوطن إلى المشاركة النشطة في الحركة الوطنية لجمع المعلومات عن الشهداء والعثور على قبورهم المخفية والكشف عن الملالي والجلادين المتورطين في هذه الجريمة، ودعت جميع البرلمانات والأحزاب السياسية والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، والزعماء الدينيين والشخصيات السياسية والاجتماعية في دول مختلفة إلى التضامن مع الشعب الإيراني، وإدانة مجزرة السجناء السياسيين في إيران بقوة ومطالبة حكوماتهم باشتراط استمرار العلاقات السياسية والتجارية مع النظام الاستبدادي الديني بوقف الإعدام والتعذيب في إيران.
وطالبت الرئيس الإيرانية المنتخبة من قبل المقاومة، المفوض السامي لحقوق الإنسان بفتح سريع للجنة مستقلة للتحقيق بشأن مجزرة عام 1988 وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، وأن يضع مجلس الأمن الدولي ترتيب لمحاكمة قادة هذا النظام بتهمة جريمة ضد الإنسانية.

Comments
Post a Comment