*مؤتمر"مجاهدي خلق" في باريس يتحول إلى تظاهرة عالمية لطرد النظام الإيراني من المنطقة
الحياة نيوز- باريس – حاتم عبد القادر * مريم رجوي: الانتفاضة المكتومة هي الأخطر على النظام الإيراني .. ورحيله هو الحل الوحيد *مساعي أمريكية لمراجعة الاتفاق النووي *إيران تعمل ضد المصالح الفرنسية منذ ثمانينيات القرن الماضي في إطارسعيها لإسقاط النظام الحاكم في إيران عقدت منظمة (مجاهدي خلق) والتي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقراً لها مؤتمرها السنوي في الأول من يوليو الجاري ولمدة ثلاثة أيام بأرض معرض الطائرات بباريس وعقد مؤتمر هذا العام تحت عنوان (اطردوا نظام ايران من المنطقة). وقد احتشد أعضاء المنظمة من كافة دول العالم كما شارك في المؤتمر عدد كبير من مسؤولين حكوميين سابقين وبرلمانيين من أمريكا وأوروبا والعالمين العربي والإسلامي علاوة إلى وفود شعبية من كافة القارات حضرت لمساندة المقاومة وحضور كبير لوسائل الإعلام العالمية . وكان من أبرز المتحدثين من الوفود الخارجية سيد أحمد غزالي رئيس وزراء الجزائر الأسبق وصالح القلاب وزيرالإعلام الأردني الأسبق الجنرال جك كين نائب رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الاميركية السابق د.فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق والسفير روبرت جوزيف المبعوث الخاص للولايات المتحدة المعني بعدم الانتشار النووي. وأمام حشود غفيرة قالت مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية: إن الطريق الوحيد لتخليص الشعب الإيراني من شر الاستبداد الديني والطريق الوحيد للسلام والأمن في المنطقة هو إسقاط نظام ايران الحالي وأضافت "رجوي": إسقاط هذا النظام هو أمر ضروري وفي الوقت نفسه في متناول اليد وهناك بديل ديمقراطي ومقاومة منظمة لإسقاطه من العرش. ولفتت "رجوي" خلال كلمتها صباح اليوم أمام المشاركين أن أكبر خطر على النظام ليس العدو الخارجي وانما الانتفاضات المكتومة في قلب المجتمع الإيراني والاحتجاجات المتزايدة التي بلغ عددها حسب إذعان مسؤولي النظام 11 ألفا في العام الماضي. وأضافت: إن الحرب كانت ومنذ اليوم الأول مع الشعب الإيراني وأن كل حروبه الخارجية تأتي من أجل التستر على هذه الحرب الرئيسية. ولكن هذه الحروب ليست علامة لقدرة النظام وانما السبب يعود إلى عدم وقوف دولة بوجه محاولات النظام الرامية لإثارة الحروب في المنطقة. وقالت "رجوي": اضطر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي في مسرحية الانتخابات الرئاسية إلى التراجع من خطته لإخراج الملا رئيسي الجلاد في مجزرة العام 1988 من صناديق الاقتراع خشية تكرار انتفاضات على غرار ما حصل في العام 2009 وهذا كان فشلاً للنظام برمته وأن وصول روحاني إلى ولاية ثانية، لا يغير شيئاً من هذا الوضع المتآزم للنظام. ان هذا النظام لا يقبل الإصلاح وأن أكثر من نصف عمر النظام كان بيد المتشدقين بالإصلاحية غير أنهم لم يقدموا شيئا سوى خدمة لولاية الفقيه. وأن هذا النظام لا يمكن احتوائه لأن تقديم الغرب التنازلات له على مدى أكثر من ثلاثة عقود لم يحدث أي تغيير فيه. واعتبرت مريم رجوي وجود قوة تغيير وبديل ديمقراطي ضمانا لإسقاط النظام وحرية إيران. قوة معتمدة على حركة منظمة ومتحدة مع آلاف الأعضاء المضحين السبّاقين. وأكدت "رجوي" أن الاعتقاد الراسخ بالانتخابات الشعبية الحرة وفصل الدين عن الدولة والمشاركة النشطة والمتكافئة للنساء في القيادة السياسية وحق الحكم الذاتي للطوائف المتنوعة في إيران في إطار السيادة الوطنية، مضيفة: كما قلت مرارا وتكرارا لا نريد مالا ولا سلاحا، كلامنا هو أن تعترفوا بنضال الشعب الإيراني لإسقاط نظام ولاية الفقيه. ورحبت السيدة رجوي بمواقف القمة العربية الاسلامية الأمريكية في الرياض ضد أعمال النظام الإيراني وقالت إن الحل للأزمة في المنطقة والتصدي لمجموعات مثل داعش يكمن في إسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية، داعية الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ودول المنطقة إلى الاعتراف بمقاومة الشعب الإيراني من أجل إسقاط الاستبداد الديني. كما دعت إلى خروج النظام من الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وتسليم كراسي إيران إلى مقاومة الشعب الإيراني وإدراج قوات الحرس في قائمة المنظمات الإرهابية وطردها من عموم المنطقة وتقديم "خامنئي" وغيره من قادة النظام إلى العدالة لانتهاكهم حقوق الإنسان وجريمة ضد الإنسانية لاسيما مجزرة العام 1988 وبسببب ما ارتكبوه من جرائم حرب في المنطقة. وفي ندوة بعنوان (إلى أين تتجه إيران) قال السفير لينكولن بلومفيلد مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون العسكرية سابقا خلال افتتاح الجلسة: إن "فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عقوبات على طهران بسبب إطلاق الصواريخ الباليستية كان خطوة أولية للحد من سلوك النظام الإيراني"وتوقع أن يكون هناك المزيد من الخيارات لمواصلة الضغط"، كما أكد أن "هناك توجهاً أمريكياً لمراجعة الاتفاق النووي". من جهته قال السيناتورالأمريكي جوزف ليبرمان أن إيران تحاول إقامة برنامج صاروخي لتهديد أوروبا والولايات المتحدة والمنطقة ويجب أن نفكر بردع هذا الشر وليس هناك حل إلا بإسقاط هذا النظام"مشددا على ضرورة"دعم المقاومة الإيرانية والشعب الإيراني من قبل الجميع". وأردف"ليبرمان" قائلا:-"علينا أن نفكر بكيفية تغييرالنظام في إيران بشكل خاص ولكن لا يجب فرض تغيرعسكري بالقوة لكن يجب ان نفكر كيف ندعم الشعب الإيراني، علينا أن نتواصل مع الشتات الإيراني والإيرانيين في المنفى ومع الداخل الإيراني والإيرانيين في الولايات المتحدة علينا ان نقنعهم بقضية الأمن من جهته قال جون بيرد وزير خارجية كندا السابق إن سياسة إدارة أوباما لعبت دورا كبيرا في توسع وهيمنة النظام الإيراني". أما الجنرال جاك كين، نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية السابق فقال: إن قادة الخليج وحكوماتهم وبشكل خاص ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والشيخ محمد بن زايد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية ولي عهد أبوظبي يقودان سياسة من أجل وضع حد للنفوذ الإيراني في المنطقة خاصة في اليمن . وأشار في كلمته إلى "نشر إيران للإرهاب في العراق وقتلها عددا كبيرا من الأمريكيين هناك وكذلك تدخلها في سوريا ومن خلال التحالف مع روسيا لإنقاذ نظام الأسد وحاليا الإيرانيون يشرفون على القوات البرية والجوية السورية". وأضاف:"الإيرانيون جلبوا الميليشيات بحجة محاربة تنظيم داعش، لكنهم ساهموا في انتشار الإرهاب وقتل المدنيين وجعلوا تغيير الوضع في سوريا صعبا للغاية". وأشار كين إلى أن "هناك قلقا من سيطرة إيران على سوريا بعد دحر"داعش" وتشكيل هلالها الذي تعمل عليه منذ سنوات ويجب أن تفهم إدارة الرئيس دونالد ترمب هذا التهديد والنفوذ والتوسع الإيراني". من جهته قال السفير روبرت جوزيف المبعوث الخاص للولايات المتحدة المعني بعدم الانتشار النووي أنه "على العالم أن يتخذ موقفا لإيقاف البرنامج الصاروخي للنظام الإيراني". وشدد على أن البرنامج النووي الإيراني سيكون أكثر قوة بعد سنوات بسبب الاتفاق الذي أبرمه أوباما معهم الإيرانيين الذين لا يحترمون ما جاء في الاتفاق حيث يعتمد نظام طهران الخداع". وأضاف: "ليس هناك خيار سوى العقوبات لكن بنفس الوقت لم تؤد هذه العقوبات إلى إضعاف النظام ولذا يجب أن يتم التغيير في إيران بشكل آخر..»كما أكد على أن "إيران مولت الإرهاب في سورياوالعراق واليمن بالأموال التي أفرجت عنها أمريكا بموجب الاتفاق النووي وأرى أنه يجب دعم أطياف المعارضة الإيرانية لإحداث التغيير داخل إيران". إيران تؤجج الصراعات الطائفية أما برونو ترتره نائب مدير مؤسسة الأبحاث الفرنسية من فرنسا فأكد على أنه "لإيران دورا كبيرا في الصراعات الطائفية بين السنة والشيعة التي أنشئت الميليشيات". وأضاف: "إيران تعمل ضد المصالح الفرنسية منذ الثمانينات وارتكبت عمليات إرهابية على الأراضي الفرنسية"وشدد على أن "إيران تدعي أنها تحارب داعش لكنها في الواقع تخدم داعش من خلال مناصرة الأسد لأنها تناصر استمرار الصراع الطائفي". أوهام وفي ندوة بعنوان(دور إيران في المنطقة)لفت د.فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوروبي السابق أن "مطالب تحسين سلوك النظام الإيراني والتزامه بحقوق الإنسان والانفتاح على الغرب عقب الاتفاق النووي أصبحت مجرد أوهام". وأكد "كوداراس" أن "إيران مستمرة بسياستها للهيمنة على المنطقة والسيطرة على سوريا والعراق واليمن وأن دول الخليج مهددون أيضا من النظام الإيراني". واضاف أن "المنطقة قد تغيربشكل جذري منذ توقيع الإتفاق النووي بين النظام الإيراني ودول (5+1 ) كان هذا الإتفاق هدفا كبيرا لإتفاقية أوباما وايضا هدفا رئيسيا للحكومات الأوروبية وخاصة الخدمات الخارجية تم القيام بكل الجهود الدبلوماسية والسياسية لتنفيذ الإتفاق في النهاية بعد عدة وعود وعدة اخفاقات قد تم توقيع هذا الإتفاق وكما قلت لكم ولّد عهدا جديدا بين القوى الغربية والنظام الإيراني. " وشدد علي أن "للنظام الإيراني الصراع ليس هدفا حقيقيا فقط انه حجة بشكل ما لكي يبرر حضوره بشكل كثيف في المنطقة مع قوات الأسد قوات ايرانية هنا تبرر وجودها. " وتطرق آدام ارلي السفير الأمريكي السابق في البحرين، في كلمته إلى أن "إيران تدرب وتجهز الميليشيات لتقاتل بالنيابة عنها في العراق وسوريا والمنطقة لكن في الواقع حربهم دفاعية للحفاظ على وجودهم وهذا دليل ضعف ". إيران دعمت الإرهاب في الجزائر وخلال حديثه أكد سيد أحمد غزالي رئيس وزراء الجزائرالسابق أن "إيران دعمت الإرهاب في الجزائر ولذلك تم قطع العلاقات معها في التسعينات" وأكد أن النظام الإيراني يريد موطئ قدم له في الجزائر". وأضاف غزالي أن"النظام الإيراني يستخدم الطائفية لتأجيج الصراعات في المنطقة وأن التهديد الحقيقي للسلام في العالم يأتي من هذا النظام". وقال:"كما قال صدام حسين إنه قام باحتلال الكويت من أجل فلسطين يقول الإيرانيون الآن بأنهم يتدخلون في العراق وسوريا واليمن تحت ذريعة الدفاع عن فلسطين أيضا" وإلى ذلك، ذكر ميكائيل برجنت وهو محلل استراتيجي حول الشرق الأوسط في معهد هادسون أن الحرس الثوري الإيراني كثف من تدخلاته في اليمن والعراق وسوريا وذلك بفضل الأموال التي منحتها إدارة أوباما لهم وتذهب لميليشيات إيران في المنطقة من الحوثيين وحزب الله والميليشيات العراقية وغيرها أما ستراون ستيفنسون الرئيس السابق لبعثة الاتحاد الأوروبي في العراق فقال إن النظام الإيراني "الأب الروحي للإرهاب" في المنطقة ودعا إلى وضع الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية. وفي ندوة بعنوان "الوضع في إيران ودور المعارضة" قال كينت بلاكويل، السفير الأمريكي السابق في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف إن "على الولايات المتحدة أن تتعامل مع القوى الديمقراطية في إيران". إيران والطائفية من جهته قدّم الدكتور محمد السلمي الباحث في الشأن الإيراني من المملكة العربية السعودية نبذة عن معدلات الفقر والحرمان والبطالة والإدمان على المخدرات وقال إن النظام الإيراني منشغل بتمويل ودعم الإرهاب بدل حل مشاكل شعبه". وأكد "السلمي"أن الشيعة والسنة كانوا متعايشين في دول المنطقة قبل مجيء نظام ولاية الفقيه إلى أن بدأت الصراعات الطائفية بسبب هذا النظام".
Read more at: http://www.alhayatnews.com/articles/102460

Comments
Post a Comment